يشير الكتاب المقدس الى سببين رئيسيَّين.‏ اولا،‏ مع ان البشر توصلوا الى انجازات بديعة،‏ لم يخلقهم الله قادرين على توجيه خطواتهم.‏ وثانيا،‏ تبوء المخططات البشرية بالفشل لأن «العالم كله .‏ .‏ .‏ هو تحت سلطة الشرير» الشيطان ابليس.‏ لذلك تعجز الجهود البشرية عن إحلال السلام العالمي.‏ —‏ اقرأ ارميا ١٠:‏٢٣؛‏ ١ يوحنا ٥:‏١٩‏.‏

اضف الى ذلك ان انانية البشر ومطامحهم تصعّب تحقيق السلام الشامل.‏ فلن يحقق السلام سوى حكومة عالمية قادرة على تعليم الناس ان يحبوا البر اي الصواب ويهتموا واحدهم بالآخر.‏ —‏ اقرأ اشعيا ٣٢:‏١٧؛‏ ٤٨:‏١٨،‏ ٢٢‏.‏

وعد الله القادر على كل شيء ان يجلب حكومة واحدة تحل محل الحكومات الارضية،‏ وتبسط سلطتها على كامل الجنس البشري.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤‏)‏ وابن الله يسوع المسيح سيتولى الحكم فيها بوصفه رئيس السلام.‏ فيزيل الشر من كافة انحاء الارض ويعلّم الناس كيف يسلكون في سبل السلام.‏ —‏ اقرأ اشعيا ٩:‏٦،‏ ٧؛‏ ١١:‏٤،‏ ٩‏.‏

واليوم،‏ يستعمل الملايين حول العالم كلمة الله،‏ الكتاب المقدس،‏ ليعلّموا الناس تحت توجيه يسوع كيف يسالمون الآخرين.‏ وعما قريب،‏ سيصبح السلام العالمي واقعا ملموسا.‏ —‏ اقرأ اشعيا ٢:‏٣،‏ ٤؛‏ ٥٤:‏١٣‏.‏