الانتقال الى المحتويات

هل ملكوت اللّٰه في قلبنا؟‏

هل ملكوت اللّٰه في قلبنا؟‏

الكتاب المقدس يجيب

 كلا،‏ فملكوت اللّٰه ليس مجرد حالة تسود قلوب المسيحيين.‏ a ويحدِّد الكتاب المقدس مقره حين يدعوه «ملكوت السموات».‏ (‏متى ٤:‏١٧‏)‏ فهو حكومة حقيقية تحكم من السماء.‏ فلنرَ معا براهين من الكتاب المقدس تؤكد هذه الفكرة.‏

 اذًا،‏ لا يعلِّم الكتاب المقدس ان ملكوت السموات في قلب المرء بمعنى انه يملك روحيا على قلبه.‏ بل يقول ان «كلمة الملكوت» او «‏بشارة الملكوت‏» بمقدورها،‏ بل يجب،‏ ان تؤثر في قلوبنا.‏ —‏ متى ١٣:‏١٩؛‏ ٢٤:‏١٤‏.‏

ما معنى عبارة «ملكوت اللّٰه داخلكم»؟‏

 هنالك التباس بشأن ماهية الملكوت بسبب نقل بعض ترجمات الكتاب المقدس للآية في لوقا ١٧:‏٢١‏.‏ مثلا،‏ تقول ترجمة فاندايك:‏ «ملكوت اللّٰه داخلكم».‏ ولكن لنفهم هذه الآية فهما صحيحا،‏ يجب ان نتأمل في سياق الكلام.‏

لم يكن ملكوت اللّٰه في قلوب مقاومي يسوع المتصلبين القتلة

 كان يسوع يتكلم مع الفريسيين،‏ فريق من القادة الدينيين الذين قاوموه وساهموا في التخطيط لقتله.‏ (‏متى ١٢:‏١٤؛‏ لوقا ١٧:‏٢٠‏)‏ فهؤلاء كانوا ‹في الداخل مملوئين رياء وتعديا على الشريعة›،‏ كما قال لهم يسوع.‏ (‏متى ٢٣:‏​٢٧،‏ ٢٨‏)‏ فهل يعقل ان يكون الملكوت حالة في قلوبهم المتصلبة؟‏!‏

 من ناحية ثانية،‏ توضح ترجمات اخرى عبارة يسوع في لوقا ١٧:‏٢١ بنقلها كما يلي:‏ «ملكوت اللّٰه بينكم»‏ (‏الترجمة اليسوعية الجديدة؛‏ إبراز الخط مضاف)‏ و «ملكوت اللّٰه في وسطكم».‏ (‏ترجمة العالم الجديد‏)‏ وقد كان ملكوت السموات «بين» او «في وسط» الفريسيين بمعنى ان يسوع،‏ الملك المستقبلي المعيَّن من اللّٰه،‏ كان واقفا امامهم.‏ —‏ لوقا ١:‏​٣٢،‏ ٣٣‏.‏

a تعلِّم طوائف مسيحية كثيرة ان ملكوت اللّٰه هو في قلب الشخص،‏ اي داخله.‏ على سبيل المثال،‏ اعلن «المحفل المعمداني الجنوبي» في الولايات المتحدة ان ملكوت اللّٰه هو جزئيا «مُلك اللّٰه في قلب وحياة الفرد».‏ بشكل مماثل،‏ ذكر البابا بينيديكتوس السادس عشر في كتابه يسوع الناصري (‏بالانكليزية)‏:‏ «يأتي الملكوت عن طريق القلب المصغي».‏